بشراكة مع الجمعية المغربية لنقاد السينما ، وفي إطار برنامجها الثقافي لسنة 2012 ، تنظم مؤسسة علال الفاسي بعد زوال يوم السبت 28 يناير الجاري بمقرها الكائن بالرباط ، ندوة علمية حول موضوع " السينما والذاكرة " . يشارك في تنشيط هذه الندوة ، من الثالثة الى الخامسة والنصف عشية ، النقاد السينمائيون عمر بلخمار ، سنوات الجمر بالمغرب/الاختلاف والتشابه في المعالجة السينمائية ، و حمادي كيروم ، الذاكرة بأعين متعددة ، و نور الدين محقق ، شعرية الحب الانساني والتحاور الحضاري/الذاكرة والبعد التاريخي في السينما المغربية ، و محمد اشويكة ، السينما والذاكرة المغربية/تساؤلات ثقافية ، و مصطفى الطالب ، المقاومة في السينما المغربية ، ويتلو هذه المداخلات الخمس نقاش عام يشارك فيه الحاضرون . ونقرأ في ورقة أعدت بهده المناسبة ما يلي : " ... وقد اختارت مؤسسة علال الفاسي أن تفتتح موسمها الثقافي للسنة الجارية باطلالة على مجال ابداعي ظل يعتبر لمدة طويلة حكرا على نخبة معينة من المثقفين ، وارتأت بالذات التوقف عند ما أنجزته السينما المغربية من أعمال تستحضر الذاكرة الجماعية وتسائلها . وتجاوبت الجمعية المغربية لنقاد السينما مع هذه المبادرة ، وقبلت المساهمة في شراكة ثمينة و خلاقة مع المؤسسة ، بعروض تغطي مختلف جوانب اشكالية " السينما المغربية والذاكرة " ، أعدها نقاد سينمائيون متمرسون ...
الأعمال السينمائية التي تنبش في الذاكرة لابد أن تقارب إشكالية الاحتكاك مع الآخر، خاصة وقد مرت مائة سنة على الاحتكاك المباشر مع هذا الآخر، بكيفية صدامية، إذ كان الاحتلال الأجنبي لبلادنا ، كما قال علال الفاسي ، هو التحدي الذي أثار رد الفعل الخلاق ، الذي مثلته الحركة الوطنية المغربية. وكانت نتيجة رد الفعل هذا هي النهضة الثقافية والسياسية التي دفعت المغاربة للتسلح من أجل استعادة الاستقلال وبناء مغرب عصري ديموقراطي يحل محل الاستعمار، وفي آن واحد محل المغرب المتخلف الغائب عن العصر والذي وقع في الاحتلال والتجزئة".